وقد تم التوقيع على الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والدول الغربية بشروط فاز بها الجانبان بمعاهدتهما.. ويسعد الغربيون بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية دون ضربة عسكرية، والجمهورية الإسلامية سعيدة لأن برنامجها النووي لم يتم تفكيكه بالكامل، وتم تحرير جزء من أصولها، وتبقى منشآتها النووية.. ولكن من هم الخاسرون الحقيقيون والفائزون في هذا الاتفاق؟
وبشكل عام، ينبغي اعتبار الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الفائز الأكبر في الصفقة.. لم يقدم الغربيون أي تنازلات حقيقية لإيران باستثناء الامتيازات التي تتمتع بها جميع دول العالم بشكل طبيعي–مثل الحق في الحصول على الأصول الوطنية أو التجارة الخارجية. وفي مقابل ما لم يحصلوا عليه، حصلوا على تنازلات كبيرة، بما في ذلك استمرار الوصول إلى جميع المنشآت النووية الإيرانية خارج نطاق بروتوكولات معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتعليق التقدم في البرنامج النووي، والقضاء على سطح اليورانيوم الإيراني بنسبة 20 في المائة.–التي يمكن أن تؤدي إلى بناء سلاح نووي. وقد تحققت كل هذه الإنجازات دون إطلاق رصاصة بأقل تكلفة..